Tuesday, January 29, 2013

لماذا نبدأ شركتنا من مدونة؟

بسم الله...

كتبت في التدوينة السابقة أن هذه المدونة هادفة للربح! غريبة, أليس كذلك؟
حسنا, دعني أحكي لكم حكاية قصيرة, إحدى الدورات التي حضرتها كان موضوعها تحليل الأسواق, كان المحاضر يلقي لنا سيولا من المعلومات و المصطلحات و الخبرات العملية, لكني سألته سؤالا واحدا: أنا أريد أن أبدأ مشروعا, و أريد أن أتعلم عن التسويق, و ما تتحدث عنه جميل جدا, و لكني لا أملك مالا, و ما تتحدث عنه يحتاج لكثير من المال, فهل من سبيل لذلك؟
المحاضر طوال عمره موظف في شركات كبرى و لديه خبرة عملية كبيرة, و لكن...في شركات كبرى! و من ثم جاءت إجابته غامضة - كما توقعت -  فلم أستفد منها شيئا!

قبل هذه الحادثة بسنين كثيرة, يشغل بالي موضوع إنشاء المشروعات, و قد بدأت في العديد منها بالفعل, بل فعلت ذلك و أنا بعدُ لم أبلغ العاشرة من عمري! و من ثم كنت أقرأ كل ما يقع تحت يدي مما يتعلق بهذا الموضوع, و لكن جُل قراءاتي في هذا الأمر كانت باللغة العربية. و لا يخفى على مرتاد للإنترنت حال اللغة العربية و ضحالة المحتوى العربي على الإنترنت, و يزداد الأمر سوءا إذا كنت تبحث عن محتوى عربي يغطي مواضيع علمية أو مرتبطة بالأعمال :(
و لكن كان ثمت ضوء, فموجة الاهتمام بإنشاء الأعمال في الصعود منذ عدة سنوات, و ظهرت كثير من المدونات حول هذا الموضوع, لكن كان فيها مشكلة رئيسية: أن جُل موضوعاتها منقولة أو مترجمة من لغات أخرى, و تتحدث في إطار نجاح و فشل شركات كبيرة (مثل صاحبنا الذي شرح لنا تحليل الأسواق) و بالتالي كان دائما هناك أسئلة لا تجد لها إجابة. هي محاولات مفيدة بلا شك, لكن يعيبها التركيز على الجانب النظري, أو العملي الذي لا يناسب إنشاء الشركات - إلا فيما ندر, على حد علمي! (الفرق بين الشركات الناشئة و القائمة في غاية الأهمية, و يحل الكثير من الإشكالات, و سنفرد له مقالا لاحقا - إن شاء الله -)

أطلت عليكم هذه المرة, فعذرا, تعالوا ندخل في الموضوع :)

حسنا, إذا هممتَ بتأسيس مشروع جديد, فإن من الأسئلة المهمة التي عليك أن تجيبها: ما هي ميزتك التنافسية؟ أو ماذا تتميز به فيُعيق غيرك عن تقليدك و سبقك؟
ربما تجيبني أن منتجنا أو خدمتنا يتمتع بالمميزات كيت و كيت, أو أننا نملك براءات اختراع لما ننتج, أو أن فريقنا على درجة عالية من الاحتراف, أو أننا حاصلون على شهادات ماجستير و دكتوراه في إدارة الأعمال, أو نحن لدينا طموح لا يملكه أحد من العالمين, أو نحن نبيع أرخص من غيرنا, أو نحن "حمير شغل", أو... أو ... أو...
صدق أو لا تصدق, هذه ليست ميزات تنافسية على الإطلاق! بل لو سألت كل صاحب فكرة عن مميزاته, فربما يجيبك 95% منهم بنفس الإجابات!!

أصبتكم بالملل؟
عذرا, سأضطر للاختصار في أهم جزء, و أمري إلى الله :(
الحق أن موضوع الميزات التنافسية مهم جدا, و يستحق أن يُفرد بمقالة خاصة, و لكني سأكتفي بذكر واحدة من المميزات التنافسية الحقيقة هنا, و أفصّل لا حقا - إن شاء الله -. الميزة التنافسية المقصودة هنا هي أن تكون مشهورا!
نعم, أن تكون مشهورا, سواء كنت مؤلف كتب, أو تملك مدونة شهيرة, أو أنت شخصية عامة يعرفها الكثير من الناس!

لَمْ تصدقني؟
حسنا, جول سبولسكي و جيف أتوود من مشاهير المبرمجين على الإنترنت, قاما بتطوير موقع ستاك أوفر فلو (أحد أشهر المواقع الخاصة بالبرمجة), و نجح قبل أن يبدأ لشهرتهما!
جيسون كون, يبيع برمجيات هي الأغلى في فئتها, لأن مشهور بسبب مدونة له في غاية الروعة (بالمناسبة, مدونته رائعة بالفعل, و ممن أكثر المدونات التي أفادتني) 

لا تحب الأمثلة الغربية و تريد أمثلة عربية؟
لا بأس, رؤوف شبايك, مدون مصري, يتكسب من الإعلانات على مدونته الشهيرة, و يقدم خدمات استشارية حول موضوع المدونة, و مؤسس موقع خمسات الذي باعه لاحقا. و أحسب أنه ما كان ليبيع هذا الموقع إلا لشهرته الشخصية!

لم تقتنع بعد؟
إذا دعني أضرب لك مثالا أخيرا, أحمد الشقيري, مقدم برنامج خواطر على قناة الرسالة, أنشأ موقع إحسان.نت  و منذ البداية و معه رعاة يدعمون الفكرة و ينفقون عليها. حاول أن تنشيء فكرة مشابهة, و إذا وصلت لمن يرضى بتمويلها فراسلني لأن لدي فكرة مشابهة أريد من ينفق عليها :)

الخلاصة في ثلاثة نقاط:
1- هذه المدونة تستهدف تعزيز المحتوى العربي على الإنترنت, و تركز على مجال إنشاء الشركات بخطوات عملية, حتى لو لم يكن لديك مال - نفس حالتنا - :)
2- أن التدوين يمكن أن يكون نواة لشركة, بل قد يمثل ميزة تنافسية حقيقية يصعب تقليدها. و لعلنا نوافيكم بالتفاصيل فيما بعد - إن شاء الله -
3- أننا لا نملك مالا, و إنشاء المدونة لم يكلفنا فلسا و احدا, أليست هذه هي إحدى أهداف المدونة؟ :)

حيث أننا عمليون, فأحب أن أجرب إضافة عنوان في كل مدونه, و أرى هل هو مفيد أم لا؟ العنوان هو....

الواجب المنزلي:
إذا أردت تأسيس شركة, و لا تملك مالا, أو تملك, و تريد تجربة الفكرة, فقم الآن بإنشاء مدونة على موقع بلوجر, أو موقع ووردبرس تدور حول شيء تحبه, و ابدأ بالكتابة فيها, ثم تابعنا لنتدارس سويا كيف نحولها إلى مشروع تجاري.
و لا تنس أن تخبرنا عنها في تعليق :)

و لا تحرمنا من إبداء رأيك في المحتوى و مناقشته معنا... و السلام :)



14 comments:

  1. "الشهرة حلوة مفيش كلام" :D
    وجوجل بلس كمان وايفون 4ومايليه
    بس انا مش موافق على
    "الميزة التنافسية المقصودة هنا هي أن تكون مشهورا!" وبس
    والامثله لا حصر لها
    جوجل و تويتر وانستجرام وفيسبوك و...
    عارف انك بتقول انها مش الوحيد بس انا بقول انها مش الاهم
    والشهره تقدر تحاول تتخطها بالتسويق

    ReplyDelete
    Replies
    1. ما أنا لما أسوق هاتشهر :)
      لاحظ كيف أن جوجل (و غيرها الكثير) تستخدم شهرتها في الترويج لمشاريعها الجديدة!
      طبعا هذا يسمى
      branding
      لكن ما يعنيني هنا, أن أبدأ فكرة, و أنافس بها, و ليس لدي مال
      و لذلك فشهرة الشخص, أو المدونة حلوة مفيش كلام :D

      و جزاك الله خيرا على التعليق
      و لا تحرمنا من النقد :)

      Delete
    2. أنا عندى بس مشكله... هل بهذه الطريقه ستصل للشهره :) :) :) ؟

      Delete
    3. فى تجربة الفيديو بتاع جانجام استيل
      عملت كام مليون فيو بس اول ما جوجل حتها فى الترند و المواقع و الصفحات قعدت تشيرها (شهرة يعنى) و تكلم عليها عدت المليار

      بس المدونه قصه مختلف علشان تشتهر و تجيب فلوس

      بس انا شوفت تجربه لبلوج و صاحبها كان بيجمع مع البوستات وافكارها كتب وكانت بتتباع كويس

      Delete
    4. @علاء
      نعم, لكن الشهرة خيار استراتيجي,و ليس تكتيكيا
      من طرق الربح التي نفكر فيها, على الأقل في المرحلة الأولى, أن نربح بطرق غير مباشرة, و سنبين ذلك لاحقا إن شاء الله

      @إسلام
      احنا هانعمل زي البلوك اللي أنت بتقول عليها دي إن شاء الله :)

      Delete
  2. كم ستحتاج من الوقت لكي تصبح مشهور و ما هي الوسائل و الادوات التى ستصل بها الى الشهرة ، و هل المدونة هذه كافيه
    موضوع جديد موضوع الشهرة لفت انتباهي اليه ، و لكن هناك الكثير من التساؤلات ، اتمني ان اجد لها اجابة في التدوينات القادمة
    موفق دائما :)

    ReplyDelete
    Replies
    1. سنحتاج للكثير من الوقت, فالشهرة خيار استراتيجي بالنسبة لنا
      و خطتنا الأساسية أن نستهدف الربح المباشر بطرق غير مباشرة, و سيكون ذلك في أول ثلاثة أشهر إن شاء الله (و هو وقت اختبار فرضيتنا) سنتحدث عن كل ذلك لاحقا إن شاء الله

      هناك سبب رئيس (بجانب أسباب أخرى) يساهم في نجاح أي مدونة: هي المحتوى الجيد, و هذه سنعطيها أولوية في المدونة -إن شاء الله -

      و سنتحدث في تدوينات لاحقة - إن شاء الله - عن أساليب الانتشار

      أما التساؤلات, فيا ليت تذكرها لنا, لأني سأجمعها - مع ما كان يدور في ذهني شخصيا - و أحاول الإجابة على ما أستطيع الإجابة عليه, أو سأعرضها على القراء و نستفيد من خبراتهم - إن شاء الله

      فزورونا دائما, تجدوا ما يسركم إن شاء الله :)

      Delete
  3. مجرد اقتراح
    اعمل صفحه على الفيسبوك للمدونه وخلى لكل مقاله بوست
    وخلى التعليقات بتاعت الفيس بوك
    علشان سرعه الانتشار و متابعة التعليقات :)

    ReplyDelete
    Replies
    1. نسيت انك عامل صفحه
      بس خلى الكومنتات الهنا هى بتاعت الفيسبوك :)

      Delete
    2. أفعل إن شاء الله
      جزاك الله خيرا

      Delete
  4. السلام عليكم....أرى أن الميزة التنفاسية التي تؤدي إلى نجاح الشركة و ارتفاع المبيعات ليست في شهرة الشخص أو الشركة في حد ذاتها بقدر ما اذا كان المنتج الذي تقدمه أيا كان سواء برنامج كمبيوتر، موبايل، مسحوق غسيل، أطعمة أو حتى محتوى الكتروني، المهم أن يقدم هذا المنتج قيمة حقيقية يبحث عنها العميل و حل فعال لأحد المشاكل التي تواجهه في الحياة أو أن تخلق لديه احتياج معين جديد لم يفكر فيه من قبل تماما كما تفعل شركات كبيرة مثل سوني. عندما يجد العميل عندك القيمة الحقيقية التي لا يجد مثلها عند الأخرين، سيتحول ذلك إلى تهافت على منتجك و مع زيادة الثقة في قدرتك على تلبية احتياجاته بشكل حقيقي و بدون محاولة لبيعه اشياء يكتشف بعد شرائها أنهاوهمية أو ليست كما اعتقد، بذلك ستحصل على ثقته و يتحول اسم شركتك الى براند و علامة تجارية و بالتالي تحقق ارتفاع المبيعات و المال و الشهرة و أهم من ذلك كله الأستمرار - Sustainability

    ReplyDelete
    Replies
    1. و عليكم السلام
      موافق 100% على موضوع القيمة المضافة, بل أزيد أن هذه المدونة تهدف بالأساس إلى الربح بطريق غير مباشر, و بالتالي المنتج أو الخدمة التي نقدمها بجانب المدونة, إن لم تضف قيمة حقيقية فلن تزيد المدونة إلا خسرانا
      و ما ذكرته هو بالضبط خطتنا الاستراتيجية في المدونة, و استفادتنا منها في الربح المباشر سنذكرها قريبا إن شاء الله

      على الهامش, أجدني أصاب بحساسية عند ذكر الشركات الكبيرة, مثل سوني أو غيرها
      و ما يذكر حول نجاحات هذه الشركات لا يذكر بجانبه المحاولات الفاشلة التي خاضتها, و في كل الأحوال هذه الشركات و أساليبها و طرق إدارتها, لا تنفع في الشركات تحت التأسيس... و هذه الفكرة هي أحد الأفكار التي تبشر بها هذه المدونة, فابقوا معنا تجدوا ما يسركم - إن شاء الله - :)

      Delete
  5. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete
  6. Caesar Casino Review | Up to €2000 Welcome Bonus
    Caesar Casino is one of the latest in the 제왕카지노 world and is the クイーンカジノ newest in jeetwin the growing international market. Its live dealer games, including slots, table games,

    ReplyDelete