Friday, March 29, 2013

خدعوك فقالوا .... حرّص علي فكرتك !!!



الثقافة السائدة التي تربينا عليها كان أحد كلمات السر فيها "حرّص"
منذ بداياتك الأولي وهذه الكلمة تتردد علي أذنيك
عندما كنت صغيراً كانت والدتك تقول " حماده .... حرص علي سندونتشاتك متخليش صاحبك التخين ياخدها منك":)
ثم كبرت قليلا فأصبحت تقول "حرص علي أدواتك مش كل يوم زميلك يستلف منك قلم ويضيعه"
ثم تستمر هذه الكلمة حتي تصل الي مرحلة "يا ابني ..... حرص علي وظيفتك ماحدش لاقي شغل اليومين دول"
وغالبا ما تتحول حرّص الي النوع "الاسبيشيال" عندما تكون هذه الوظيفة في الحكومة :(

المشكلة أن ثقافة حرّص انتقلت معك أيضا الي مجال الأعمال
فما أن تأتيك الفكرة وتشعر بوميضها في رأسك حتي تقرر كخطوة أولي أن تجعلها أحد أسرارك الحربية التي لا يمكن أبداً البوح بها

وهذا في الغالب بسبب مكتسبات عديدة من البيئة المحيطة والتجارب السابقة ومكتسبات التعليم و......

عندما كنا في المدرسة كان أحد المقررات الدراسية موضوعا في اللغة العربية عن الكاتب المشهور نجيب محفوظ
تناول الدرس مقتطفات من حياته ومواقف متعدده

كان مما علق في ذهني وقتها قصة حكاها هو أشارككم إياها بإختصار:

عندما قرر كتابة رواية تتناول أجيال متعاقبة  - وهي ثلاثيته المشهورة التي خرجت للنور فيما بعد - جلس مع بعض زملاءه وشرح فكرته - وكانت هذه الرواية تحتاج الي جهد ووقت كبير – فوجئ بعد ستة أشهر بأحد الكتاب الذين حضروا هذه الجلسة ينشر رواية تتناول ذات الفكرة وبعد ستة أشهر فقط
فيقول بعدها ..  تعلمت أن لا أصرح بأفكاري حتى أنتهي منها .. 
ربما يقول بعضكم الان ...نعم ...أرأيت لذلك السبب . أنا يستحيل أن أشارك أفكاري
هي ملك لي وحدي .... لماذا أضيع مجهودي ونتاج مواهبي وقدراتي......

لكن هناك سؤال هام ..... من هو كاتب الرواية التي خرجت بعد ستة أشهر ؟
أظن لا حد يعرف .... إذن فما كان اسمها؟؟؟ ما كان نصيبها من القراءة ثم الأرباح؟؟؟؟؟؟؟

بينما الثلاثية حققت نجاحاَ كرواية وتمت ترجمتها لعدة لغات
فضلا عن تحوليها فيما بعد لسلسة من الأفلام والمسلسلات

هذا يدفعني الأن لأقول ..... عفوا فكرتك وحدها لا تساوي شئ!!!!
ربما يكون ذلك صادماَ لكن دعنا نفكر معا

هل تعرف جوجل ....؟؟؟؟؟ !!!!
أظنك الأن تسخر مني
لكن دعك من هذا واجبني هل حقا تعرفه؟؟؟؟؟
إذا كانت إجابتك بنعم .... ما هي فكرته الأساسية ؟؟؟؟؟
ربما تقول الأن هو أشهر محرك بحث ..... إذن ماذا عن ياهو وبينج و ....
أليست كل هذه الأسماء وغيرها لمحركات بحث

السؤال الثاني هل تعرف الفيس بوك ...؟؟؟؟؟
صديقي ...... لا تتهمني بالجنون  فقط أجبني ما هي فكرته الأساسية ؟؟؟؟؟
أسمعك تجيبني مغتاظاً ... هو موقع تواصل إجتماعي
أقول لك ماذا عن جوجل بلاس و ماي اسبيس و تويتر و هاي فايف و .....

أخيرا هل تعرف الماسينجر ...؟؟؟؟
فماذا عن جوجل توك وياهو ماسينجر و ......

حتي ذلك في خدمات البريد الألكتروني
الفكرة واحده لكن للنجاح حسابات أخري
- مع العلم أن الأسم الأشهر لا يشترط فيه أن يكون أول تطبيق للفكرة في السوق -

الفكرة الناجحة تستمد قوتها منك أنت وسماتك الخاصة
الفكرة لا تنجح بذاتها بل بالتنفيذ والعمل المستمر
النجاح لمشروعك متعلق بالخليط الرائع الذي تقدمه من خلال نموذج العمل الخاص بك "
business model"
بدون مشاركة أفكارك ستظل حبيسة الأدراج ولن تحصل علي تقييم لها أبداً من الناس
وهم بالطبع الفئة المخاطبة من فكرتك في النهاية

عندما انتهيت من كتابة التدوينة قلت في نفسي لماذا لا أبحث عمن كتب في هذا الباب قبلي
فوجدت كثير من رواد الأعمال والمدونين يكتبون

 " فكرتك لا تساوي شيئا" و" فكرتك لا تساوي قرش "
ويؤكدون علي معني هام وهو ....
العبرة بالتنفيذ والعمل والجهد والخليط الجيد أو ما يطلق عليه "
business model" الخاص بك وهو ما سنقوم بشرحه لاحقا إن شاء الله

حكي لي صديقي سامح عن صديق ظل يعمل علي فكرته زمانا ولا يريد مشاركة أحد بها

ثم بعد سنوات بدأ يسمع أراء الناس والمحيطين

كانت النتيجة حزنا بالغا علي الوقت الطويل الذي لم يشارك فيه أفكاره
بعدما جائته جملة من النصائح والتعليقات والأفكار
والتي ظل يبحث عنها وحيداً لفترة كبيرة ولم يجدها إلا من خلالهم ......
ويبقي سؤال ....

ماذا عن سرقة الأفكار ؟؟؟؟؟
أقول شارك افكارك وناقش وخذ أراء الناس وأبتعد عن المتشائمين واستمر في العمل تصل الي النجاح قريبا إن شاء الله

لكن مشاركة الأفكار لا يشمل طبعا كل تفاصيل الخليط الخاص بك مثل" الفريق الخاص بك ,العملاء بالتحديد , والجهات الداعمة , تفاصيل نموذج العمل عموماً
business model "

الواجب العملي
1- إذا كنت تمتلك فكرة الأن فشاركها مع المتميزين ممن حولك ...
دون ملاحظاتهم وتوجيهاتهم وتأكد أنها أحد عناصر قوتك بلا شك

2- شاركنا بملاحظاتك وتوجيهاتك حول فكرتنا وحول التدوينات

زين

entrepreneur, ideas , business , developing , market , free , entrepreneurship , mba , pmp , phr , leadership , Boards , Business Models , Business Plans , Buy or Sell a Business , Copyrights , Employment , Equity , Estate Planning , Family Business , Finance , Founder Agreements , Growth , Ideas , Intellectual Property , Leadership , Licensing , Litigation , Management , Motivation , Open Source , Outsourcing , Patents , Pitching Investors , Pittsburgh , Software , Spirituality , Starting a Business , Strategic Analysis , Strategic Planning , Tips , Trade Secrets , Trademarks
ملفات مقروءة مفيدة , ملفات في الإدارة , ملفات في التفاوض , في المفاوضة , ملفات مفيدة للقراءة , ملفات مفيدة للآيباد و الآيفون , ملفات جميلة و ممتعة للايباد و الايفون , قصص نجاح بصيغة بي دي اف , قصص نجاح بصيغة pdf , ملفات مميزة في الإدارة , استغل وقت الانتظار , كيف أموّل مشروعي , ينقصني بعض المال لتمويل مشروعي , كيف أمول فكرتي , كيف أمول شركتي . طرق التمويل في السعودية , وسائل التمويل . كيف أمول مشروعي , من وين اقترض , من أين استدين , من وين اتدين , تمويل المشاريع الجديدة , تمويل المشاريع الصغيرة , تمويل الأفكار الابداعية , تمويل المشاريع الناشئة , طرق التمويل في مصر , الدراسة التسويقية , البحث التسويقي , كيف اعمل بحثا تسويقيا , كيف أجري دراسة تسويقية , كيف أجري بحث تسويقي , كيف اجمع معلومات تسويقية لمشروعي , كيف أسوق لشركتي الخاصة , كيف أسوق لمشروعي , كيفية إجراء البحث  , التسويقي , كيفية إجراء التسويق , دراسة السوق , الربح , توظيف , وظائف , مهرارت , الربح من الأنترنت , العمل الخاص , تأسيس شركات , ريادة أعمال , صغار رواد الأعمال , التسويق , البيع , المبيعات , تحفيز, عام, قصص نجاح , إعلانات ,



Tuesday, March 19, 2013

نصائح من خبير بالتسويق الألكتروني



منذ بدايتنا الأولي كانت أهم مصادر تطور المدونة للأمام دعم أصدقائنا ونصائحهم المستمرة


إضافة تعليقات الفيس بوك كان بنصيحة من صديقنا العزيز " إسلام "


التوجه نحو الأهتمام بتقنيات
تحسين محركات البحث
"seo"كان بتوجيه من صديقنا العزيز "علاء"

و
هذه مجرد أمثلة فقط

ونحن نسعي دوما لتطبيق هذه النصائح متي كانت ملائمة لنا بالطبع
بل ونشارككم هذه النصائح أيضا لننتفع بها جميعا

واليوم نشارككم جملة من النصائح التي قدمها لنا "خبير بالتسويق الألكتروني" وهو الصديق  أ/ محمد عبد المطلب

صاحب مدونة http://blog.newegyptconsulting.com
ننقل لكم نصائحه كما هي ونتمني أن تنتفعوا جميعا بها :)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا:
عنوان المدونة دي ووصفها (ابدأ شركتك الآن نقدم دليلا عمليا...إلخ) ده حضرتك تنساه خالص وتكتب عنوان ووصف ملائم وجذاب لمحركات البحث يكون فيه كلمات مثل "إنشاء شركة - تأسيس – أستشارات - ريادة الأعمال، إلخ.


ثانيا:
كل التدوينات فيها نقطة خطيرة، وهي أن رابط الموضوع
URLبيكون خالي من الكلمات المفتاحية الدالية لمحركات البحث Keywordsطبعا ده بسبب الكلام باللغة العربية، فالحل ببساطة إن Titleالتدوينة عند نشرها لأول مرة يكون باللغة الإنجليزية (لو عن التسويق والمبيعات مثلا يكون marketing-sales-career إلخ) وبعد نشر البوست اعمل تعديل واكتب العنوان العربي الصحيح زي ما احنا عاملين هنا كده:
http://blog.newegyptconsulting.com/2012/12/emarketing-online-ecommerce-job-career.html


ثالثا:
أضيفوا المصطلح الإنجليزي ضمن سياق النص فهذا جيد ومطلوب، مثلا
Return on Investment ROI

رابعا:
فكروا جديا في نقل أفكاركم دي لفيديوهات يوتيوب، ممكن البداية بفيديو 3 دقائق عن وجهة نظركم عن ماجستير إدارة الأعمال مثلا.


خامسا:
بخصوص التفاعل عبر الفيسبوك وتويتر، هنا بعض الخطوات الفعالة قد تساعدكم في زيادة الانتشار لجمهور أوسع ربما:
الفيسبوك:http://blog.newegyptconsulting.com/2012/03/marketing-emarketing-company-digital.htmlتويتر:http://blog.newegyptconsulting.com/2012/02/marketing-advertising-company-digital_9855.html

سادسا:
فكروا في نشر سلسلة لحالة واقعية في مجال أو موضوع ما Case Study
أو مثلا حاولوا نشر إجراءات إنشاء شركة جديدة مثلا (الورق، الضرائب، الموافقات الرسمية، الترخيص) أو عن الصندوق الاجتماعي للتنمية، الفرانشايز في مصر مونجيني للحلويات مثلا وغيره، إلخ)

سابعا:
التسويق التقليدي أوفلاين لا ينفصل أبدا عن الأونلاين، بمعنى حاولوا الاشتراك في جروبات ولقاءات رواد الأعمال ومنصات تمكين الشباب فهي آلية جيدة وفعالة للوصول للشرائح المستهدفة

بالتوفيق والمهم أن يكون لديكم تصور ما عن كيفية إدارة نمو هذه المدونة الرائعة (بعني هل تنوون أن تكون أداة تسويقية مثلا لمكتب استشارات تنوون تأسيسه في هذا الصدد، أم مجرد منصة تفاعلية تطوعية للأفكار والتجارب، إلخ).* ملحوظة: لو أمكنكم تعديل رابط المدونة بحيث يتضمن القاهرة أو مصرEgypt or Cairoفأعتقد أن هذا سيكون مفيدا وفعالا جدا لجذب محركات البحث على المدى المتوسط، مثلا:startup-consulting-egypt.blogspot.com

وفي مشاركة اخري معه كانت بخصوص تجارب انشاء مشاريع سابقة قال  


شكرا على مشاركتي بتجربتكم وأنصحكم بكتابتها على مدونتكم فهي ستساعدكم في جذب المزيد من الزوار حيث الانترنت أهم شيء فيه المحتوى 
Contentوهكذا محتوى عن تجربة واقعية سيكون مفيدا لكم في ترويج صفحتكم ومدونتكم، وكذلك القصص والطرائف في المبيعات وغيرها حبذا لو نشرتموها مباشرة على مدونتكم فهذا سيجذب زوارا كثر (نصف الشعب يعمل في المبيعات :)ـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 نكرر الشكر ثانيا للصديق 
أ/ محمد عبد المطلب
 ونتمني أن تنتفعوا ايضا بمدونته http://blog.newegyptconsulting.com 

خالص الشكر لمن تقدم لنا بدعم وملاحظة وفكرة .... ولكم جميعا .... جزاكم الله خيرا

الواجب العملي
شاركنا دوما ومن الان بملاحظاتك ونصائحك وتعلقاتك ...
فهي ثراء للمادة العلمية وتدفعنا دوما لتقديم أفضل ما عندنا

Monday, March 11, 2013

أسرار مقابلات العمل / المقابلات الشخصية Interviews


بسم الله...
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه :(
هذه هي الحقيقة المرة!
نعم, نحن نحث, و نشجع, و نحفز, و ندعم, و نساعد كل من يحاول أن يبدأ علمه الخاص, لكن أحيانا قد تُضطر للبحث عن وظيفة للإنفاق على نفسك و على مشروعك الوليد (هذا هو أكثر الأسباب وجاهة عندي للبحث عن وظيفة, أما غير ذلك من الأسباب فلا أعتد به, إلا قليلا!)
المهم, من خلال خبرتي البسيطة في إجراء مقابلات عمل Job Interviews  كثيرة, هناك تكتيكات قلما تفشل معي في الحصول على عرض من الشركة التي أتقدم لها, و إني ألخصها هنا لعلها تنفع الباحثين عن الوظائف...
1- الاستخارة... الاستخارة, فلا خاب من استخار الله أبدا, ثم استشار الأمناء إذا تردد.
2- إذا دُعيت لمقابلة عمل, فثق أن الوظيفة لك, و إنما دعوك لإزالة بعض الالتباس في سيرتك الذاتية CV, فقط, و الذهاب بهذه الروح سيفرق معك كثيرا, و يعطيك الكثير من الثقة بالنفس, و هذا عامل مهم جدا في مثل هذه المقابلات.
3- إياك إياك أن تفترض أنك ذاهب للإجابة على أسئلة, فهذا يجعلك دائما في موقف دفاعي و يسهل على من يقابلك أن يضغط عليك في الأسئلة, بل اذهب و في ذهنك عدة أسئلة لتسألها لهم, وزعها على وقت المقابلة, و هذا يتطلب أن تعرف كل ما تستطيع عن الشركة التي أنت متقدم للعمل فيها, و البحث عن معلومات حول الشخص الذي سيُجري لك مقابلة العمل, و معرفة هل المقابلة فنية Technical Interview أم شخصية HR Interview ...إلخ. هذا التكتيك يحول دفة من يجري لك المقابلة من الاستماع إلى التحدث, و لعلك سمعت كثيرا أن الناس يُحبون من يستمع إليهم بإنصات, فحين يتحدث من يجري معك المقابلة فإنه يشعر بالارتياح نحوك, حتى و إن كان مستواك الفني أقل من المطلوب :-) و قد جربت هذا مرارا و نجح معي كثيرا - بفضل الله - و كان الوضع كأني أنا الذي أجري لهم المقابلة, و هذا مهم بالمناسبة, فأنت أيضا لا تريد أن تتورط في شركة سيئة, فمقابلة العمل لك و لهم, فلا تتردد في الرفض إن لم تعجبك الشركة!
4- هناك مناطق ضعف كثيرة في إمكاناتك و قدراتك, فكيف تتغلب على هذه النقاط؟ 
أولا, أن تعرفها, ثانيا أن تعرف أقرب نقاط القوة لديك التي تعوض نقطة الضعف هذه, و أخيرا, أن تهوّن من شأنها إذا سُئلت عنها, و أنها سهلة التعلم, و تعرض البدائل التي لديك.
5- لا تنس أن تسأل عن الخطوة التالية في آخر المقابلة.

هناك تكتيكات عملية أخرى كثيرة, غير تلك الموجودة في الكتب و يحفظها كل الناس, لكن هذه جربتها بنفسي مرارا, و لو وجد الأمر قبولا أتوسع فيه لاحقا - إن شاء الله -

و كتبه...سامح دعبس

Monday, March 4, 2013

بين رغيف العيش والآي باد



تكلمنا في تدوينة سابقة عن مثلث الفكرة الناجحة

    وكانت أضلاع المثلث هي :

      1. يلبي حاجة أساسية "يحل مشكلة"
      2. يحتاجها كثير من الناس
      3. يشبع هذه الحاجة بطريقة مرضية ومبتكرة

وكلما زادت قوة عناصر المثلث كلما حصلت علي مقابل مادي أكبر

"يعني ايه الكلام ده"؟؟؟؟

يعني "نداء المعدة" الذي تكلمنا عنه سابقاً يعتبر من أقوي الدوافع الأنسانية فهو من عناصر البقاء
وهو ما يدفع كبار رواد الأعمال لتسمية الأفكار المميزة التي تحل مشكلة لشريحة كبير بالفكرة "الخبز"

ربما يكون ذلك غريباً .... دعنا نبحث معاً عن السبب

يوجد عنصرين أساسيين في الخبز

     1- أنه يستهدف شريحة كبيرة جداً إن لم يكن كل البشر
              - لأن الخبز لا يكاد يستغني عنه شخص في طعامه –

     2- أن الخبز تحتاج اليه يومياً ... لذلك ستشتريه مئات بل ألاف المرات في حياتك

نستطيع أن نقول من العنصرين السابقين :

إذا كنت تبحث عن فكرة تدر ربحا ماديا متواصلاً.......
فيجب أن تكون الحاجة أو المشكلة التي تقوم بمعالجتها 1- متجددة  2- ولنفس الأشخاص 

مثال تطبيقي علي ذلك: إذا كنت مبرمجأً ولديك عميلاً يطلب برنامجاً لإدارة حضور وانصراف الموظفين

فهناك طريقان :

1- إذا أعددت له البرنامج لكي يقوم بتثبيته علي أجهزة الشركة
 فأنت ستبيع المنتج لمرة واحدة إلا إذا احتاج الي دعم فني لاحق
- وإن كنت في مصر ربما يقودك ذلك للخسارة بعدما ينتظر العملاء النسخ المسروقة -  :(


2- أن تقوم بعمل نظام لإدارة حضور وانصراف الموظفين من خلال موقع الكتروني
يحصل فقط علي صلاحية مؤقته بوقت ويقوم بتجديدها سنويا
وهنا إذا أردت تفعيل المبدأ المذكور فعليك باختيار النموذج الثاني بالطبع

رغم منطقية الكلام المذكور لكن يبقي هناك نقطة تحتاج لمناقشة

إذا كان من شروط الفكرة الناجحة التي تدر ربحا متواصلاً :
- كثرة شريحة المستخدمين
- وتكرار إستخدامهم لها - كمثال الخبز-

فكيف تتربح شركة مثل
apple  رغم عدم توفر هذه العناصر ؟؟؟!!!!
للإجابة نحتاج أن تشاركونا في إطلالة علي ما يسمي بهرم ماسلو للإحتياجات



وهي من أشهر نظريات التحفيز وتقوم بترتيب حاجات الإنسان بشكل هرمي
فكلما كانت الحاجة أساسية – في اسفل الهرم – كلما كانت دوافعها البشرية أكبر
وما يهمنا الأن هو:

كلما كانت الدوافع البشرية للحاجة أكبر = كلما كان المحرك للدفع المادي أكبر
وهذا يؤيد الكلام السابق حول "الخبز"

لكن السؤال الذي لم نجب عليه هو : كيف تتربح شركة مثل apple  رغم عدم توفر هذه العناصر ؟

الإجابه : نعم, الشريحة المستهدفة تقل لكن العبرة بالقدرة علي الشراء وحجم هامش الربح
لأننا كلما خاطبنا حاجات إنسانية في شريحة أعلي في الهرم .... كلما تغيرت محركات الدفع الداخلية
وهذا يظهر بقوة في الشريحة التي تفتقد قاع الهرم في حياتها
فهي لا تحتمل أي زيادة مادية علي سلعها
فضلاً عن تطلعها لشراء أشياء غير ضرورية من وجهة نظرهم

مع العلم بأن
apple وإن كانت تخاطب حاجة في رأس الهرم..... إلا أنها تستهدف كل العالم

وهذا يدفعنا للقول أن شرط كبر شريحة المستخدمين وإن كان أساسيا إلا أنه من الشروط النسبية جداً
فالخبز لا يوجد أحد لا يحتاج اليه بالطبع "حتي يلبي نداء المعده ذلك العضو كثير الطلبات" :)
 لكن الربح فيه لا يمكن زيادته عن نسبة ما فضلا عن كون جهات متعدده تقدمه أو تقدم بدائل عنه
بينما سلعه كالـ "آي باد" لا يحتاجه فضلا عن استطاعة الحصول عليها إلا شريحة بسيطه جدا – بالمقارنه بالخبز-
لكن القدره الشرائية وهامش الربح ضخم ... بالاضافة إلي عنصر مهم وهو أن المنافسين أو البدائل قليلقه جداااا

وهذا ما يؤكده ستيف جوبز نفسه فيقول :

 حصة شركة apple من سوق الكمبيوتر أكبر من حصة شركة BMW أو مرسيدس أو بورشه في سوق السيارات ، فما العيب في أن نكون مثل BMW أو مرسيدس.

وهذا يؤكد التوجه من البداية ....

ملحوظة نحتاج لذكرها هنا :
من الأوهام المشهورة جداً : فكرتي تخاطب كل الناس وسيستخدمها كل البشر
هذا وهم ... عدد الأمثلة التي يستخدمها كل البشر لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة

ولو حاولت أن ترضي كل الناس فإنك ستقدم "مسخ" وسيرفضه الناس في النهاية
فمثلا:  ... بيبسي تخاطب شريحة وكوكاكولا تخاطب شريحة .... والبعض يفضل العصير الطبيعي عنهما

جوجل , فيس بوك , تويتر تخاطب شرائح محددة ولا يستخدمهم إلا من يمتلك جهاز كمبيوتر بالأساس

 كن محدداً .............   حدد الشريحة المستهدفة وحدد من أين ستحصد المال وكيف


الواجب العملي
     1- حدد مكانك بين "رغيف العيش والآي باد"
     
     2- هل ستعتمد سياسة البيع لمرة واحدة أم العلاقة الدائمة مع العميل

استمر بدعمك لنا بالملاحظات والتعليقات والأفكار والأمثلة 

زين